منتدى الدراسات الإسلامية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى الدراسات الإسلامية

منتدى الدراسات الإسلامية يهتم بالبحث في علوم ما نضجت بعد أو لم تحترق على أقل تقدير كعلم المستقبليات والسنن الإلهية وعلم النفس وعلم الإجتماع والفلسفة والأداب والإقتصاد والسياسة والنظريات الفقهية وعلم المناسبات القرآنية وغيرها من العلوم
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

مرحبا بالزوار الكرام على منتدى الدراسات الإسلامية

البنية النفسية الثلاثية للشخصية عند فرويد في ميزان القرآن

العلاقة بين الفلسفة والدين

العلاقة مع الغير داخل المجتمع

شرح منظومة جواهر البيان في تناسب سور القرآن لعبد الله الغماري

مذكرة في مبحث الاجتهاد (تعريفه، الفرق بينه وبين القياس، أقسامه وأنواعه، مجاله، شروطه )..
العلم يدعو إلى الإيمان : وقفات إيمانية مع نظرية الأبعاد الكونية

 

 شرح منظومة جواهر البيان في تناسب سور القرآن لعبد الله الغمري

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



عدد المساهمات : 13
تاريخ التسجيل : 15/09/2016

شرح منظومة جواهر البيان في تناسب سور القرآن لعبد الله الغمري Empty
مُساهمةموضوع: شرح منظومة جواهر البيان في تناسب سور القرآن لعبد الله الغمري   شرح منظومة جواهر البيان في تناسب سور القرآن لعبد الله الغمري Emptyالخميس سبتمبر 29, 2016 4:30 pm

شرح منظومة جواهر البيان في تناسب سور القرآن لعبد الله الغماري


قال الناظم:  



علم التناسب للسور*****علم جليل ذو خطر
قد قل فيه الكاتبون*****كما قد عز المستطر
وابن الزبير في برهانه*****قد كان أول من سطر
إذ جاء فيه مجليا*****يتلوه بحر قد زخر
أعف السيوطي الذي*****كتب التناسق للدرر
وكتب مثل كتابهم*****بحثا يؤيده النظر
أعملت فيه قريحتي*****واخترت أنسب الفكر
وفتحت بعض المغلقات*****من آي الكتاب ومن الغرر
وأتيت من عين المسا*****ئل بالبدائع والغرر
ألهمت من فيض الإله*****بفيض فضل مدخر
حمدا لواهب فضله*****وله التطول إذ ستر
وصلاته دوما على*****خير البرية من مضر


  الشرح والبيان:


قال الشيخ عبد الله الغماري، في موضوع علم التناسب بين السور:
( علم التناسب للسور ) أي علم تناسب سور القرآن، هو أحد أنواع التناسب القرآني. وعرف بأنه علم يعرف منه مقاصد السور، وهو أنواع بدوره. وهو ( علم جليل ) فهذا العلم في غاية النفاسة، وهو أدق العلوم أمرا، وأخفاها سرا، وأعلاها قدرا، لأنه ( ذو خطر ) فهو علم تعرف منه علل الترتيب، وذلك لئلا يبدو كلام الله منفصلا، وهو أمر يحتمه الإعتقاد الجازم بتنزيه كلام رب العالمين عن المشابهة لكلام العرب في الإقتضاب، الذي هو الإنتقال إلى غير الملائم، ناهيك عن التناقض مصداقا لقوله سبحانه وتعالى: ﴿ أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا ﴾[النساء-82].
وهو علم ( قد قل فيه الكاتبون ) لقلة اعتناء المفسرين بهذا النوع لدقته. ( كما قد عز المستطر ) أي المكتوب، فلأجل ذلك كانت المناسبة علما عزيزا، وفي هذا قال الإمام الرازي في تفسير سورة البقرة:« إني رأيت جمهور المفسرين معرضين على هذه اللطائف غير منتبهين لهذه الأسرار، وليس الأمر في هذا الباب إلا كما قيل:
والنجم تستصغر الأبصار صورته  ***والذنب للطرف لا للنجم في الصغر»
ويحتمل أن يكون المراد أن علم المناسبة علم شريف، وفي هذا قال الإمام الرازي في تفسيره الكبير مفاتيح الغيب:« أكثر لطائف القرآن مودعة في الترتيبات والروابط ».
( وابن الزبير ) وهو أبو جعفر أحمد بن إبراهيم بن الزبير الغرناطي ( ت807 هـ )، شيخ ابن حيان صاحب تفسير البحر المحيط ،( في برهانه ) أي كتابه المسمى البرهان في ترتيب سور القرآن الذي اعتنى فيه بوجه المناسبة بين السور، ( قد كان أول من سطر ) مصنفا أفرده لعلم المناسبات بين السور في كتاب مستقل باتفاق كلمة العلماء على ذلك. ( إذ جاء فيه مجليا ) لأسرار ترتيب السور بين دفتي المصحف، مبينا ما في ترتيب سور القرآن من ترابط وتناسب معجز.
( يتلوه ) في مثل صنيعه ( بحر قد زخر ) علما لكثرة مؤلفاته ( أعف ) الله  الحافظ جلال الدين عبد الرحمن ( السيوطي ) المتوفي سنة 911 هـ ( الذي ) كثر منه وتكلف ف(كتب التناسق للدرر ) في تناسب القرآن وهو جزء لطيف لخص فيه مناسبات السور خاصة من كتابه أسرار التنزيل والمسمى أيضا قطف الأزهار وكشف الأسرار.
( وكتب ) عبد الشيخ الله بن الصديق الغماري الحسني الإدريسي صاحب النظم ( مثل كتابهم ) السابقة الذكر ( بحثا ) سماه جواهر البيان في تناسب سور القرآن، ( يؤيده النظر ) في توجيه المناسبة بين الآيات والسور، وأما مصادره فيه فالنظر والتفكر والتدبر لآي القرآن كما قال ( أعملت فيه قريحتي واخترت أنسب الفكر ) وذلك لما حباه الله به من مقدرة ذاتية على التماس أوجه التشابه والترابط والتناسب بين السور، وهي قدرة ذاتية تحتاج إلى استعداد ذاتي لإستمداد هذا العلم، مما يحتاج إلى مزيد فكر وتأمل فكان علما تحرز به العقول، ويعرف به قدر القائل فيما يقول. وأما منهجه فيه فيقول في ذلك (وفتحت بعض المغلقات من آي الكتاب ومن الغرر، وأتيت من عين المسائل بالبدائع والغرر ) كما (ألهمت من فيض الإله بفيض فضل مدخر ) فما علمه في المناسبات إلا من لدن الله يرد إلى ذهنه على صورة فيوضات واشراقات تهز الفكر هزا وتمس الروح مسا.  
كريمكناس79 نلتقي لنرتقي من النفق إلى الأفق.
( حمدا ) لله ( لواهب فضله، وله التطول إذ ستر. وصلاته دوما على) نبينا محمد ( خير البرية من مضر ).    اهـ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://etudesislamiques.rigala.net
 
شرح منظومة جواهر البيان في تناسب سور القرآن لعبد الله الغمري
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» البنية النفسية الثلاثية للشخصية عند فرويد في ميزان القرآن

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الدراسات الإسلامية :: العلوم الشرعية :: علوم القرآن والتفسير :: علم المناسبات القرآنية-
انتقل الى: